الخميس، 26 ديسمبر 2013

الطفلة اليتيمه ( شــذا ، وموت والدها ) قصه احداثها واقعيه ومؤلمة



قصة الطفلة اليتيمه ( شذا )
قصه واقعيه احداثها واقعيه
ومعاناتها حقيقيه






شـــــــــــــذا اليتيمه وموت والدها رحمه الله ) قصه مؤلمة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------


شذا طفلة صغيره لم تتجاوز الخمس سنوات
تحب والديها ووالدها بنسبة لها هو كل ما عرفته من حنان
لان الطفلة دائما تكون مدلـله ومتقربه بابيها اكثر

تحب والديها ولكن والدها تحبه بجنون لا تنام الا بحضن والدها
ومع كل ليلة بقصه جميله تداعب احلامها الصغيره وتخيلاتها المحدوده
قبل مجيئ والدها تجلس شذا على ارض السلالم للتنتظر والدها

وعند مجرد سماع صوت سيارته تركض الى حديقة المنزل
لتقفز الى احضان والدها
فيلاعبها ويحملها على ظهره ويصعد بها الى المنزل

اليوم عيد ميلاد شذا اشترى لها والدها العاب وسوارين ذهب

فرحت شذا بعروستها الصغيره ولبست السوارين بيديها الصغيرتي
ومن المضحك ان شذا بعد ثلاثه اشهر من شراء السوار الذهب
تكسرت السوارين فأسقططتهما في صفيحة المهملات

وهكذا لم يتوصولوا الاهل الى الاسورتين

اليوم شذا تلعب بحديقة المنزل مع لعبتها الجميله
فرآت والدها ووالدتها والسائق يمسك والدها من ذراعه
فنزعجت لذلك المنظر
واقبلت تركض مهتمه الى والدها يا ترى ما به
رد عليها والدها صغيرتي انا مريض اليوم وسا اذهب الى المستشفي
كوني هادئه وسعيده

فقبلت والدها وطلبت منه ان ياتي بها ببعض الحلوى عند رجوعه
وذهبت تركض وراء العابها
ولكن هناك شيئ ما يكدر صفو شذا هو احساسها ان والدها مريض
واول يوم تراه هكذا وذلك يؤرقها
طالت الساعات وشذا تريد ان تنام لكن تريد اولا ان تطمئن على والدها

جلست على سلالم المنزل تتنظر قدومه ووسط عناد شديد
لا تريد ان تدخل غرفتها لتنام
ويغلبها النعاس الا انها تستمر في انتظارها

وبعد ساعات سمعت صوت بكاء وصراخ بين السلالم
ركضت فاذا هو صوت امها مصعوقه من ألم وبكاء
اصبحت شذا حائره ماذا حدث ولما ماما تبكي
واين والدي ركضت في حجر والدتها وهي تقبلها وتبكي

وتقول مابكي يا ماما
والام لاتجيبها ولا تعلم ما تجيبها
والام بحال صعبه
لان والد شذا قد توفي بنوبه قلبيه

في خلال ذهابه الى المستسفي
لم يتمكن حتى دخول المستشفي
وشذا تحبس دموعها بدون أن تعلم ما يجري
ووالدتها في حاله يرثى لها
تجمع الاهل والاقارب
ولم يلاحظ احدا اين شذا

وبعد أن اتو بالوالد الى المنزل للغسل والكفن
وبكاء الام والاهل مستمر
اختفت شذا عن الانظار مختبئه تكتم في نفسها الم ماتراه من حال والداها
وبعد سماع النواح والبكاء وصراخ
تخبئت خلف الاشجار في حديقة المنزل

لتنظر ما سيفعلوا بوالدها
رات كل شئ دون ان يلا حظ احدا وجودها بالمكان
وبعد توديع الوالد الى مثواه الاخير الأم دخلت بغيبوبه

وشذا أنهارت وقتها وبدات تبكي و لصغر سنها
حينها لم تستوعب أن والدها قد مات
بدات تبكي بكاء هستيريا مؤلما على غياب والدها

ولكنها الى الان لا تستوعب ما معنى الموت وما هو
واين ذهب والدها
وبعد تهدئتها من الاهل نامت وحالتها ايضا يرثى لها
شذا برغم من صغر سنها الا انها لانعلم كيف لها ان تعرف
بالتحديد موعد وقت رجوع والدها من العمل كل يوم تجلس
على سلالم المنزل تنتظر والدها ووسط عناد وبكاء لا تريد
ترك المكان التي تنتظر فيه ومرة تركض نحو الحديقه
ومرة حين تسمع صوت السياره تركض الى النافذه
وبعد آخر الانتظار تنام باكيه

تركض الى الهاتف لعلها تجد صوت والدها
تطلب من أمها ان ترى والدها وسائت حالتها لفقده
فاحسوا الاهل ان لا يخبرها بالحقائق لأنها لا تستوعبها
تقول لوالدتها متى سيا تي بابا اريد بابا

ترد عليها أمها والدك بالمستشفى مريض
ترد شذا دعيه يكلمني او نذهب اليه
والام تموت مرارا من اسألتها البريئه

ويعد شهر جمعت الام ملابس والدها لتتصدق بها
الى الجهات الخيريه

دخلت شذا فرأت امها تحمل ملابس والدها وتضعه في حقيبة
فسالت شذا لما تضعين هذه الملا بس
ولمن ستعطينها انها لبابا الام تهدئ عليها لا تعلم ما تفعل
هل تصبر نفسها على مصابها ام تصبر شذا على فقدها
تشد شذى باكيه ملابس والدها وسط بكاء مرير
وتصرخ انه لبابا لا تعطيه احدا ارجوك
وامها تحضنها وتموت بكاء معها
تسحب شذا المعطف وتقول اتركي هذا بابا يلبسه في البرد
وتقطع فؤاد من حولها بكلماتها البريئه وبكائها المر


بعد مرور
اكثر من شهرعلى موت والدها اجتمعت مع بنات اعمامها
فقالو لها شذا ابوك مات
بكت شذا وركضت الى والدتها تسالها
ما معنى الموت وصديقاتي يقولون بابا مات
اين بابا
وتأزمت حالتها مما اطرو لذهابها الى المستشفي
واعطائها مهدئ علي حالتها

وبعد اسعافها طلب الطبيت أن من الازم أن نخبر شذا
ونشرح لها أن والدها قد توفي وتتقبل الحقائق
دون الانتظار الطويل
لكي لا تسوء حالتها

وبعد ذهابها الى المنزل
نامت شذا بحسرتها
وفي اليوم الاخر جلست والدتها تعدها ذهنيا
لفقدها لوالدها انها فقدته لكنه يراها وهي لا تراه
وهو بحال جيده وسعيد
فترد شذا لما لا نذهب اليه

فردت الام شذا لا احدا يلتقي بالاموات الا
بعد الموت فترد اريد ان اموت واذهب لبابا
فتهدئ عليها والدتها ان ليس بيدينا أن نذهب لكن متى
ما طلبنا ربنا سنذهب اليه وكلنا يا شذى سنموت
فتسال شذى اين وضعوا بابا ترد الام تحت التراب

تصعق شذى وتركض الى الحديقه
تلحقها والدتها لتراها في ذهول وهي تحفر
ارض الحديقة بيديها الصغيرتين

وتبكي وتقول ارني فقط وجهه اريد فقط ان اراه
وقولولي لما هو لم يغتسل بنفسه
و لما قاموا الرجال بغسله
و لما خرج الدم من انفه لما يا ماما
لما تركني ورحل لما يا ماما
والأم فقدت صوابها مع ابنتها بالبكاء المر
ومن يومها
اصبحت شذا هادية الطبع يملئها حزن شديد
والى الان حين تسمع من لهم اب
تسقط دمعتها رغما عنها
وبعد شهر من وفاة والدها سمعت شذا

ان من يدعوا للميت يسعد الميت بهذا الدعاء
فاصبحت تكثر بالصلاة والدعاء لوالدها رحمه الله
وبعد شهر ركضت الي مدخراتها من نقود وتصدقت عن والدها
لكي تسعده بتربته

رحمه الله والد شذا واسكنه فسيح جناته
والهمها هي واهلها الصبر والسلوانه

5 التعليقات:

  1. رحم الله والد شذا ورحم الله اموات المسلمىن جمىعا

    ردحذف
  2. رحم الله ارواح لا تعوض

    ردحذف
  3. رحم الله ارواح لا تعوض والهم شذا الصبروالسلوان واعانها الله على فراق والدها

    ردحذف
  4. الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين، والله لا يفجعنا في عزيز وغالي ويلهم شذا واهلها الصبر والسلوان

    ردحذف
  5. نفس قصتي بالضبط و لكن بعد وفاة والدي اصيبت امي بالسرطات للصدمه ،الان اصبح عمري خمسة عشر سنه و ادرس في المدرسه توفت امي قبل اسبوعين و لا اعلم مذا سافعل بحياتي..

    ردحذف